القدوة لـ "دنيا الوطن": محاولات فرض شخص على الشعب الفلسطيني "غباء غير قابل للاستمرار"

خاص دنيا الوطن-هيثم نبهان
تحدث د. ناصر القدوة رئيس الملتقى الوطني الديمقراطي، عن ملفات عدة أبرزها الأنباء التي نسبت له بشأن إقامته في قطاع غزة، وطلبه بتوفير حماية أمنية له، بالإضافة إلى ملف المصالحة الفلسطينية، ومرحلة ما بعد الرئيس محمود عباس.

وعقد القدوة لقاءً مع عدد من الصحفيين، حيث عقب على اتفاق المصالحة الذي أُبرم في الجزائر، مؤخراً، واصفاً ما حدث بأنه "برتوكول احتفالي ضار بالقضية الفلسطينية".

وأجاب القدوة عن أسئلة وجهها له مدير الأخبار في "دنيا الوطن" هيثم نبهان الذي شارك في اللقاء، حول تصريحاته لإحدى وسائل الإعلام المحلية بشأن بقائه في القطاع، وتوقعاته للمرحلة المقبلة، وسيناريوهات مرحلة ما بعد الرئيس محمود عباس.

وكان القدوة قد قال في تصريحات منسوبة له لصحيفة (فلسطين): "أشعر في هذه المرحلة أنه بإمكاني أن أكون بوضع أفضل بوجودي في قطاع غزة فيما يتعلق بممارسة العمل السياسي والحوار مع الفصائل وكذلك من ناحية الوضع الأمني"، وفق تعبيره، لافتاً إلى أن "الجهات الرسمية في غزة عرضت عليه توفير حماية أمنية له"، وفق ما ذكرت الصحيفة.

ولكن القدوة نفى لـ "دنيا الوطن" خلال اللقاء الصحفي، الأنباء بشأن موضوع توفير الحماية الأمنية، وقال: "إنه لم يقدم طلباً بتوفير حماية أمنية له كما نقلت إحدى وسائل الإعلام، ولم يطلب منه أحد بأن يكون له حماية"، مشيراً إلى أن هذا "الكلام سخيف".

وفيما يتعلق بالانقسام الحاصل بين الضفة وغزة، أكد رئيس الملتقى الوطني الديمقراطي، بأن "الانقسام حصل، وسياساتنا الرسمية أدت إلى تعميق الانقسام إلى ما يشبه انفصال" مع ذلك لن يحدث شيء اسمه "دولة غزة".

وشدد القدوة على أن "الحالة الفلسطينية لم تكن بهذا السوء منذ النكبة حيث وصلنا إلى أوضاع معيشية واجتماعية وتفكك النسيج الاجتماعي، ولحالة في منتهى السوء".

وفي سؤال حول سيناريوهات مرحلة ما بعد الرئيس محمود عباس، قال رئيس الملتقى الوطني الديمقراطي، إن السؤال يوحي بأن الأمور الآن جيدة، وفي مرحلة ما بعد أبو مازن، ستكون سيئة، مؤكداً أن بالأصل "هذه المرحلة سيئة".

وأضاف: "التحضير وترتيب الأمور لاختيار شخص يُفرض على الشعب الفلسطيني، كلام فارغ"، مؤكداً أن "مصدر الشرعية فقط هو صندوق الاقتراع".

وقال القدوة: "عندما يتغير نظام السياسي من المفروض أن يكون هناك قانون ومؤسسات، مثلما حدث عند استشهاد الرئيس ياسر عرفات، حيث تولى رئيس المجلس التشريعي آنذاك رئاسة السلطة ثم أجريت انتخابات.. إلخ.

وأكد بأن هناك احتماليْن لمرحلة ما بعد أبو مازن، الأول أن "يكون هناك حوار نحو توافق عماده الانتخابات، الذهاب لصندوق الاقتراع، نتوافق على رئيس انتقالي، فترة انتقالية، ثم الذهاب إلى انتخابات، ولكن الأصل في الموضوع الانتخابات التي تحل كل المشاكل".

وأضاف: "الاحتمال الثاني أن يحاول البعض غباءً أن يفرض شخصاً أو عدة أشخاص على الشعب الفلسطيني بـ (العباطة) وهذا سيكون غباءً غير قابل للاستمرار قد ينتج عنه شيء من الفوضى في حال تجربته".